نشأت الكثيرات منا، دون الحصول على التعليم الضروري الذي يساعدنا على فهم أجسادنا وجنسانيتنا، ومن دون التشجيع على أي شكل من أشكال الحديث عن هذه المواضيع أو التعرّف عليها. كثيرًا ما نشعر نتيجة لذلك، بالانفصال والإغتراب عن هذا الجزء من حياتنا، مما قد يمنعنا من التعبير عن أنفسنا بشكل كامل جنسيًا، أو الاستمتاع بالعلاقة الحميمة مع الشريك، أو حتى تشخيص حالات صحيّة خطرة قد تشكل تهديدًا على حياتنا. حان الوقت لكي تتعرفي على فرجك ومهبلك.
نشأت الكثيرات منا، دون الحصول على التعليم الضروري الذي يساعدنا على فهم أجسادنا وجنسانيتنا، ومن دون التشجيع على أي شكل من أشكال الحديث عن هذه المواضيع أو التعرّف عليها. كثيرًا ما نشعر نتيجة لذلك، بالانفصال والإغتراب عن هذا الجزء من حياتنا، مما قد يمنعنا من التعبير عن أنفسنا بشكل كامل جنسيًا، أو الاستمتاع بالعلاقة الحميمة مع الشريك، أو حتى تشخيص حالات صحيّة خطرة قد تشكل تهديدًا على حياتنا. حان الوقت لكي تتعرفي على فرجك ومهبلك.
تنبيهلا يقدم هذا الدليل نصائح طبية، بل يقتصر على تقديم المعلومات، ولا يعدّ بديلاً عن الاستشارة الطبية المتخصصة أو التشخيص أو العلاج. لا تتجاهلي النصائح الطبية والعلاجات المتخصصة بسبب شيء قرأته على هذا الموقع.
إن كنتِ تتساءلين إذا ما كان هذا الدليل مناسبًا لكِ، أو إن كانت معلوماتك حول الفرج والمهبل كافية، ابدئي بإجراء هذا الاختبار السريع:
إذا أجبتِ بنعم على بعض هذه الأسئلة ، فأنتِ لستِ وحيدةً ! إذ تتأثر علاقتنا بجسمنا، وأجزائه الأكثر حميمية بشدة بالتربية والتعليم والمجتمع. اسمحي لنا
أن نشرح لكِ عن كل ذلك بشكل موّسع.
هذه ليست سوى بعض الكلمات التي كنّا تستخدمها خلال فترة نشوئنا، لنصف الفرج والمهبل. كنا نعطي أسماءً مستعارةً لأعضائنا الحميمة بتوجيه من والدينا، ونجمعها كلها معًا تحت اسم واحد لطيف. ماذا كنتِ تسمينها أنت؟
بالإضافة إلى الأسماء المستعارة، كان الكثير من الأهالي يوبخون الفتيات الصغيرات، أو يغيرون الموضوع، إذا أبدين أي فضول أو اهتمام بفرجهن، وكانوا يضغطون على الفتيات على تجاهل كل ما هو موجود أسفل سرتهن.
يساهم غياب برامج التربية الجنسية في معظم الدول العربية في هذا النقص في الألفة والفهم، وقد نشأ معظمنا دون أبسط المعارف الجنسية والإنجابية.
وكانت النتيجة أننا نشأنا من دون أن نعرف الأسماء الصحيحة لأعضائنا الجنسية والتناسلية، وكيف تبدو، وطرق العناية بها، وكيف نعرف إن كنّا نشكو من عارضٍ ما.
مع تقدمنا في السن، وجدنا في كثير من الأحيان صعوبة في التوقف عن استخدام الأسماء المستعارة التي اعتدنا عليها، والبدء باستخدام الكلمات الصحيحة علميًا لوصف الأجزاء المختلفة التي تكوّن جسدنا وجهازنا التناسلي الخارجي. تحمل الكثيرات منّا هذه الوصمة، والنظرة السلبية لأجسادنا طوال حياتنا، وتتناقلتها النساء جيلًا بعد جيل.
تعلمنا منذ الصغر، أن نتناسى هذه الأجزاء من أجسادنا، وأن نتجاهل هذه الجوانب من أنفسنا، لدرجة جعلت الكثيرات منا يشعرن بالحرج الشديد حتى عند النظر إلى أعضائنا الأكثر حميمية. قد يؤدي هذا النقص في الوعي، والإتصال مع الجسد، إلى عواقب مزمنة، تؤثر سلبًا على نظرتنا لأجسادنا وفهمنا للحميمية، وقد تتعدى ذلك لتؤثر حتى على قدرتنا
على الإنجاب.
هل كنتِ على علمٍ بأن العالم العربي يحظى بأعلى معدلات التشنج المهبلي في العالم، وهي الحالة التي تجعل الجماع مؤلمًا للغاية بالنسبة للمرأة، وتنشأ غالبًا نتيجة الخوف والقلق من الجنس والعلاقة الحميمية؟ يعتبر التشنج المهبلي السبب الرئيسي للزيجات الغير المكتملة في الشرق الأوسط، مؤثرًا بذلك بشكل مباشر على قدرة الزوجين على الإنجاب.
يؤثر هذا النقص في المعلومات والتواصل والتعليم سلبًا على قدرتنا على الاعتناء بصحتنا، حتى في أبسط المستويات. في ظل هذا الواقع، يصبح من الصعب على النساء معرفة التغيرات والعلامات التي قد تنبئ بمشاكل صحية، إذا أن أغلبهنّ لسن على دراية بالشكل الطبيعي والحالة الصحية المثلى لفروجهن. وإذا لم تكن النساء على دراية بأجزاء الفرج المختلفة، فكيف سيشرحن بوضوح للطبيب أو الطبيبة، أو أحد الوالدين مكان الألم أو الحالة الصحية التي تواجههن؟ وإذا كانت النساء غير مرتاحات لمناقشة أعضائهن الجنسية ، فكيف لهن أن يطلبن المساعدة التي يحتجنها من أخصائيي الرعاية الصحية و الأطباء النسائيين؟
حان الوقت لكي تتعرفي على فرجِكِ ومهبلك.
يشتمل الفرج على مونس العانة (وهو اللحم الذي يعلو عظمة عانة المرأة) ، وغطاء البظر، والبظر، والشفرين الداخليين والخارجيين (المعروفين أيضًا باسم الشفرين الصغيرين والكبيرين)، ودهليز الفرج (وهو المساحة بين الشفرين الداخليين)، وفتحة مجرى البول (التي تنقل البول الى خارج الجسم)، وفتحة المهبل. يمكن لهذا المخطط أن يساعدك على فهم الأجزاء ومواقعها بشكل إوضح.
يقع البظر في الجزء العلوي من الفرج، تحت ما يسمى بغطاء البظر. ومن أجل دقة أكثر نبين في الجزء المبين في الرسم، الجزء المرئي الوحيد من البظر -ويسمى بالحشفة- حيث أن معظم أجزاء البظر تقع تحت أنسجة الفرج (راجعي الرسم التوضيحي التالي لرؤية مفصلة عن أجزاء البظر). يشبه البظر جبلًا جليديًا ، لا يظهر منه إلا جزء صغير إلى السطح، هذا الجزء، أو الحشفة، هي الجزء الأكثر حساسية من البظر إذ تحوي آلاف النهايات العصبية، وتختلف في الحجم من شخص لآخر، فيتراوح حجمها ما بين 0.5 و 3.5 سم بشكل عام.
يأتي الشفران في مجموعتين: الشفران الخارجيان (أو الشفران الكبيران) والشفران الداخليان (أو الشفران الصغيران). تُغطى الجوانب الخارجية من الشفرين الخارجيين بالجلد العادي وشعر العانة، بينما تُغطى الجوانب الداخلية بغشاء مخاطي، إذ يتميز الشفران الداخليان بأنهما أكثر رقة، وخاليان من الشعر. يكون الشفران الداخليان في معظم الحالات، أطول من الشفرين الخارجيين، وغالبًا ما يكونا غير متماثلين، إذ يلاحظ أن أحد جانبيهما يكون أطول من الآخر، كما ويختلف من الشفرين الصغيرين والشفرين الكبيرين اختلافًا كبيرًا في الشكل والحجم من شخص لآخر.
تقع فتحة مجرى البول أمام فتحة المهبل ، داخل الشفرين الداخليين، وهي أول فتحة ستلاحظينها إذا نظرتِ إلى فرجك في المرآة، إذ تقع في الجزء العلوي من دهليز الفرج. تتصل الفتحة بالمثانة عبر أنبوب مجرى البول لتصريف البول إلى خارج الجسم. بكلمات آخرى، إنها الفتحة التي تتبولين منها.
الإكليل المهبلي هو حافة نسيجية (طبقة جلدية رقيقة) عند الفتحة الخارجية للمهبل. يكون لها عادةً شكل حلقة أو هلال مع ثقب مركزي كبير. ومع ذلك، فإنه يختلف كثيرًا، ففي بعض الأحيان يمكن أن يحتوي الإكليل المهبلي على حواف أو عدة ثقوب ومن الممكن أن يتكون من طبقة شحمة رقيقة. تترك الأشكال الأكثر شيوعًا من الإكليل المهبلي مساحة كافية لخروج الدم خلال فترة الدورة الشهرية ولاستخدام السدادات القطنية أيضًا. نظرًا لتمزّقه الجزئي ومرونته، يمكن أن يسمح غشاء البكارة باستعمال السدادات القطنية أو البدائل الأخرى مثل أكواب الحيض دون أن يتسبب في تغييرات كبيرة في بنيته، وهذا يختلف بالطبع من امرأة لأخرى. من النادر جدًا أن يغطي الإكليل المهبلي المهبل بالكامل.
في اللغة العربية، تعني كلمة "غشاء" الغلاف أو ما يُغلف به الشيء، مما يدل على أن الغشاء مغلق، وهذا يؤدي إلى إغلاق فتحة المهبل. من الناحية الفسيولوجية، نادرًا ما يكون الأمر كذلك، لذا فإن الاسم يدعم فكرة كون غشاء البكارة قابلًا للتمزق.
إن الإكليل المهبلي فريد من نوعه، تمامًا كما أنت فريدة من نوعك ،إذ يأتي مثل الفرج بأشكال وأحجام مختلفة. يبدو مختلفًا تمامًا من أنثى إلى أخرى، ويمكن أن يتغير شكل الإكليل المهبلي وحجمه ومرونته بشكل كبير تماشيًا مع عمر الأنثى بسبب التغيرات في مستويات هرمون الإستروجين والأنشطة البدنية. يمكن أن تسمح مرونة الإكليل المهبلي أيضًا بالاحتفاظ بشكله حتى بعد أول إيلاج، بحسب جسم المرأة، وهو ما يجدر تذكره دائماً. إن شكل الإكليل المهبلي ليس مؤشرًا على النشاط الجنسي.
قمنا للتونا بوصف وتوضيح الفرج وأعضائه التقليدية، إلا أنه من المحتمل أن لا تبدوا أعضاء فرجك مثل الصورة التوضيحة، نتيجة للختان، (أو تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية)، والذي يظل جزءًا من العديد من المجتمعات والثقافات في مصر والصومال والمملكة العربية السعودية وغيرها من البلدان.
هناك درجات متفاوتة من الختان، تتراوح من ازالة الحشفة إلى الإزالة الكاملة لجميع الأعضاء التناسلية الخارجية.
إذا كنتِ تشكين أو تعلمين بأنك تعرضتِ للختان، فأنتِ لست وحدك، إذ توجد موارد وعلاجات يمكن أن تساعدك في التغلب على الصدمات الجسدية أو النفسية التي يحدثها الختان.
نُدرج هنا بعض المنظمات غير الحكومية التي قد تساعدك أو توجّهك في الاتجاه الصحيح:
غالبًا ما تكون جدران المهبل، المغطاة بالغشاء المخاطي، ملتصقة ببعضها البعض، لكنها تتسع عند الاستثارة، من حيث الطول والعرض. إذا اسشعرتِ داخل المهبل باستخدام إصبعك، ستجدين أنه غير أملس من الداخل.
للمهبل وظائف متعددة، فهو الممر الذي يخرج عبره دم الحيض من الرحم، والممر الذي يولد منه الأطفال، وهو القناة التي تستقبل القضيب أثناء الجماع وتحمل الحيوانات المنوية وتسهل مرورها إلى الرحم.
يفرز المهبل سوائلًا تعرف باسم الإفرازات المهبلية، وهي افرازات تتأثر بهرموناتك ، فيختلف نوعها، وحجمها، ولونها باختلاف مراحل دورتك، وتزداد كمية هذه الإفرازات زيادة طبيعية في فترة منتصف الدورة.
يمكن أن تخبرك إفرازاتك الكثير عن صحتك المهبلية، ولفهمها بشكل أفضل ، إليكِ أربعة أشياءٍ يجب عليكِ النظر فيها:
قد تحوي بعض المزلقات التجارية العديد من المكونات التي تضر بصحة الفرج والمهبل. يمكن أن يساهم مكون الجلسرين، على سبيل المثال ، في نمو البكتيريا في المهبل، بينما يمكن أن يسبب البارابين وبعض الروائح والنكهات والأصباغ تهيجًا واحمرارًا. يمكن أن تؤثر مشتقات البترول أيضًا على التوازن الهيدروجيني الدقيق لأعضائك التناسلية.
استخدمي سبل الحماية وواظبي على إجراء فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًا بانتظام.
يمكن أن يزيد الجماع من فرص إصابتك بالعدوى والأمراض بسبب التمزقات الدقيقة في المهبل والإحليل التي تنتج عن عملية الجماع أحيانًا، كما يمكن أن تتراكم البكتيريا والجراثيم، مما يؤدي إلى الإلتهابات. يغسل التبول بعد ممارسة الجنس الإحليل ويزيل الكثير من البكتيريا والشوائب، مما قد يساعد في منع التهابات المسالك البولية.
سيساعدك هذا الأمر على منع انتقال البكتيريا من منطقة الشرج إلى الفرج ويقلل من فرص الإصابة بالإلتهابات.
يمكن أن تتسبب الأقمشة الاصطناعية أو غير القابلة للتنفس في تراكم الرطوبة التي تعزز نمو البكتيريا. تعتبر الملابس الداخلية القطنية مثالية لمنع تراكم البكتيريا.
ينظف المهبل نفسه ذاتيًا، إذ يحافظ الغشاء المخاطي، والبكتيريا الموجودة في داخله (المعروفة أيضًا باسم فلورا المهبل) على صحته ونظافته.
يزيل الغسل في الواقع بعض تلك البكتيريا الصحية، مما يغير درجة الحموضة في المهبل ويجعلكِ أكثر عرضة للإصابة بالإلتهابات.
تنبيه
لا نقصد أن نقدم هذه القائمة كبديل عن زيارة الطبيب أو التشخيص الطبي، إلا أنها قد تساعدك على أخذ فكرة أشمل حول المشاكل التي قد تواجهينها، بناءً على الأعراض التي تعانين منها، ويمكن أن تساعدك في شرح المشكلة التي تعانين منها بشكل أفضل لطبيب أو طبيبة الأمراض النسائية.
تشكلت العديد من الخرافات والمفاهيم الخاطئة في وعينا وثقافتنا، بسبب العار والخوف والمعلومات الخاطئة حول جسد الأنثى. سنحاول هنا أن نكذب تلك الخرافات كلها إلى الأبد.
تدفعنا قطاعات كثيرة كعمليات التجميل والأفلام الإباحية إلى الشعور بوجود خطب ما بأجسامنا كنِساء. تصور هذه الصناعات الفرج النموذجي مرارًا وتكرارًا بصورة واحدة، يكون فيها خالٍ تمامًا من أي شعر على العانة، أو يعلوه شريط صغير مرتّب من الشعر، وتكون البشرة قربه وحوله ناصعة كبشرات نجوم هوليوود، ويكون شفريه الداخليين مطويين في شفريه الخارجين، دون أن يظهرا إلى الخارج.
أما في الواقع، فإن الفروج التي تبدوا كذلك قليلة جدًا، وأنها تظهر كذلك في الكثير من الأحيان بمساعدة الفوتوشوب أو العمليات التجميلية التي قد تكون خطيرة.
تتجه العديد من النساء في جميع أنحاء الشرق الأوسط - بل وفي جميع أنحاء العالم - في بحثهنّ عن هذا الفرج "المثالي"، إلى الجراحة التجميلية للأعضاء التناسلية الأنثوية (FGCS). تُعد عمليات تجميل الشفرات -وهي عملية جراحية يعاد عبرها تشكيل أو تغيير حجم الشفرين الداخليين - إحدى أسرع أنواع الجراحة التجميلية انتشارًا في العالم، إذ ازدادت معدلاتها بنسبة ٤٥ ٪ من العام ٢٠١٥ إلى عام ٢٠١٦، وفقًا للبيانات التي جمعتها الجمعية الدولية للجراحة التجميلية.
لا يوجد في الواقع جسمان متطابقان، كما أنه من النادر وجود جسد مثالي كالذي يصدّروه لنا، وينطبق الأمر ذاته على فرجنا. بعضه يزهر للخارج وبعضه متماثل، والآخر أغمق قليلًا. ليس هناك ما يجب “إصلاحه“. فرجكِ جميل، ونريدكِ أن تفخري (وتتمتعي!) به.
تنبيه
إن لم تشعري بأي علامات ألم أو انزعاج، فمن المرجح أن يكون فرجكِ طبيعيًا تمامًا. تعتبر التغيرات الفسيولوجية، والآلام المفاجئة، وفقدان الشعور بالمتعة كلها علامات على مشكلة قد تحتاج إلى استشارة طبية.
يقوم مهبلك بتنظيف نفسه ذاتيًا، كما أوضحنا سابقًا، وهذا نتيجة لنظام بيئي دقيق للغاية، يمنع البكتيريا الضارة من الانتشار، ويستخدم الإفرازات لإخراج خلايا الجلد الميتة من الجسم وابعاد العدوى. يمكن لمحاولة تنظيف المهبل أن تسبب في الواقع بالعديد من المشكلات الصحية.
تم بث هذه الأسطورة التي تدّعي بأن المهبل يجب أن يكون مشدودًا، والتي تدعو إلى تجنب "المهبل الفضفاض" أو "الواسع" كما يسميه البعض، ونتيجة لذلك، انتشرت العديد من الإجراءات مثل تضييق المهبل بالليزر في العديد من البلدان.
لا يؤدي الاتصال الجنسي إلى "ارتخاء" المهبل أبدًا، أما عند الولادة، فقد يفقد المهبل بعض مرونته، ولكنه في الغالبية العظمى من الحالات، ومع الاهتمام والرعاية المناسبين، يعود إلى شكله الأصلي.
تضر خرافة "المهبل الفضفاض" هذه بالنساء بشكل كبير، إذ لوحظ بأنها تشكل إحدى الأسباب الرئيسية لتفضيل النساء إجراء العمليات القيصرية بدل الولادات الطبيعية. تحمل الولادة القيصرية، مثل أي عملية أخرى، عددًا من المخاطر، وعلى الرغم من ذلك، تفضل بعض النساء المخاطرة والتوليد قيصريًا، خوفًا من هذه الخرافة.
وفي قصص مشابهة، أخبرنا عدد من أطباء النساء والتوليد الرائدين في المنطقة عن شيء يسمى "غرزة الزوج". إن لم تسمعي بها قبلًا، فاسمحي لنا أن نشرح لكِ: يحدث أثناء الولادة الطبيعية في بعض الأحيان، تمزق في قناة المهبل عندما يكون رأس الطفل كبيرًا جدًا. عادة تحدث هذه التمزقات بشكل طبيعي ، ولكن في بعض الأحيان، يختار الطبيب أو الطبيبة القيام بإحداث بعض الجروح الصغيرة في مواضع معينة لتجنب التمزقات الكبيرة. يعتبر هذا الأمر شائعًا، وعادة ما يقوم الطبيب بتقطيب تلك الجروح أو التمزقات بمجرد خروج الطفل، ولكن بعض النساء، يطلبن من الطبيب في بعض الحالات إضافة غرزة إضافية أو اثنتين لجعل فتحة المهبل أصغر مما كانت عليه قبل الولادة. لا يؤدي هذا الإجراء إلى شد المهبل بالطبع -إذ أن المهبل يتمدد ويتقلص بشكل طبيعي عند الولادة وبعدها- بل على العكس، أثبتت الأدلة أن هذه العملية قد تؤدي إلى ممارسة جنسية مؤلمة جدًا لكلا الشريكين.
نهايةً، يتغير المهبل بشكل طبيعي على مدار حياتك، وهذا يرجع في الغالب إلى العمر.
يستحيل أن تفقدي أي شيء في المهبل، أو أن يتسلل عبره أو يضيع أي شيء -مثل السدادة القطنية- إلى أعماق الجسم، وذلك لأن المهبل في الواقع مغلق من الداخل. إذا وضعت إصبع السبابة داخل مهبلك، ستجدين أنه هناك حدود للمنطقة التي قد يصل إليها الإصبع، ستشعرين في النهاية بالجزء العلوي، أو عنق الرحم، الذي يعمل كحاجز لرحمك.
الإكليل المهبلي ليس علامة على العذرية. نظرًا لتنوع هذا الغشاء، فلا يمكن استخدامه كدليل حاسم على نشاط المرأة الجنسي. يتمدد عشاء البكارة بمرونة لا تصدق، ويمكن أن يتمزق بشكل طبيعي مع النشاط والحركة أو الرياضة، ولا يبقى الإكليل المهبلي سليمًا عند معظم النساء حتى قبل ممارسة الجنس بوقت طويل.
يمكن لمرونة في بعض الحالات حتى، أن تسمح له بالاحتفاظ بشكله حتى بعد الولوج، وذلك بحسب الجسم بالطبع. من الممكن أن يُشَق الإكليل المهبلي أثناء ممارسة الجنس أو قد يتمزق قليلًا لإفساح المجال للعضو التناسلي الذكري، ولكن يمكن أيضًا أن يكون مرنًا بدرجة كافية للتعامل مع الإتصال الجنسي دون التعرض لأي ضرر. لذلك، في كثير من الحالات، بينما قد تغير ممارسة الجنس مظهر غشاء البكارة، إلا أنه من الممكن ألّا يختفي تمامًا.
ببساطة، لا توجد أي طريقة طبية للتأكد من أن امرأة ما قد مارست الجنس قبلًا عبر النظر إلى غشاء البكارة.
الإكليل المهبلي عبارة عن طبقة جلدية بها عدد قليل نسبيًا من الأوعية الدموية. حتى وإن تمزق، قد لا ينزف بشكل كبير. قد يتسبب الإيلاج القسري ونقص التزليق في حدوث تمزقات في جدار المهبل، والتي من المرجح أن تكون مسؤولة عن "ملاءات السرير الملطخة بالدماء". في الواقع، لقد أكدّت العديد من الدراسات أن النزيف لا يحدث دومًا مع كافة النساء بعد أول اتصال جنسي.
هل سبق لك أن استخدمت المرآة لتنظري لفرجك؟
تخجل بعض النساء منّا النظر إلى فروجهنّ لأننا نخشى ما سنراه، فيما تخجل أخريات لإنهن يشعرن وكأنهن يقمن بفعل خاطئ. لا ينبغي أن تمنعنا هذه المخاوف من اكتشاف هذا الجزء من أنفسنا ومن أجسادنا.
تعرفي على شكلكِ ولونكِ الفريدين، وكوني على تواصل مع أجزائك الأكثر حميمية. فإذا كنتِ لا تعرفين كيف يبدو الفرج السليم، فلن تعرفي إن كان فرجك يعاني من مشكلة صحية ما.
Jen Gunter, MD, The Vagina Bible, Citadel Press Books, 2019.
Lynn Enright, Vagina: A Re-Education, Allen & Unwin, 2019.
"Sexually Transmitted Infections," The World Health Organization, June 14, 2019.
Susan York Morris, "Guide to Vaginal Lumps and Bumps," last updated on August 28, 2020.
"Human Papillomavirus (HPV) and Cervical Cancer," The World Health Organization, November 11, 2020.
"The American Cancer Society Guidelines for the Prevention and Early Detection of Cervical Cancer," the American Cancer Society, last revised November 2020.
Kathleen Davis, "Husband Stitch: Myths and Facts," June 23, 2020.
"Sexually Transmitted Infections," NHS, last updated on April 9, 2018.