هل كنا نفكر في علاج متلازمة المبيض متعدد التكيسات بطريقة خاطئة؟

الجسد

"بخلاف ما قيل لنا من قبل: متلازمة المبيض متعدد التكيسات ليست وَحشًا يستحيل ترويضه"، تشرح الدكتورة هيذر إيد، الطبيبة المختصة بالعلاج الطبيعي. لقد حان الوقت لإعادة التفكير في علاج إحدى الحالات الأكثر شيوعًا التي تؤثر على النساء اليوم.

medication pills

تؤثر متلازمة المبيض متعدد التكيسات (PCOS) على ملايين النساء في جميع أنحاء العالم، ومع ذلك تبقى حالةً طبية معقدة وغير مفهومة.

في محاولة لإيجاد رؤى أعمق تتناول تعقيدات متلازمة المبيض متعدد التكيسات، كان لنا شرف مقابلة الدكتورة هيذر إيد، الطبيبة المختصة بالعلاج الطبيعي المقيمة في دبي، والتي تركز اهتمامها لمواجهة حالات معقدة وأمراض مزمنة باستخدام علاجات طبيعية. 

ما سبب زيادة حالات الإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات في الآونة الأخيرة؟

أود بدايةً الإشارة إلى أن نساء كثيرات يُشخصن بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات لمجرد وجود تكيسات على المبيض، وهي حالة يسهل علاجها، بعكس المتلازمة نفسها. هذا التشخيص خاطئ، لأن تشخيص المتلازمة عند أي امرأة يجب أن يستند إلى ظهور ثلاثة من بين أربعة أعراض محددة. هذه الأعراض هي: (١) زيادة غير طبيعية في الوزن، أو صعوبة في فقدان الوزن الزائد؛ (٢) عدم انتظام الحيض؛ (٣) حَب الشباب؛ (٤) نمو غير عادي لشعر الوجه.

أما السؤال الذي ينبغي طرحه هنا فهو: لماذا تشخّص النساء من طريق الخطأ بهذه المتلازمة؟

لكن إلى ذلك يبدو أن أعداد المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات آخذة في الارتفاع، إذ تشير التقديرات إلى أن نسبة النساء المصابات بالمتلازمة تراوح بين ١٠  و ١٨% ، وهي نسبة كبيرة. كما يرتفع هذا المعدل في أوساط بعض المجموعات العرقية. والسبب ليس واضحًا تمامًا، إذ قد يعود لتغيرات في نمط الحياة، أو لاتجاه وراثي ظهر أخيرًا، حيث هناك دلائل تشير إلى وجود رابط عائلي وراثي في المسألة.

لاحظتُ أن الدوافع الأهم عند النساء لزيارة الأطباء تتمثل بزيادة الوزن غير المبررة، أو بمشاكل الخصوبة، أو عدم انتظام الحيض. إذ إن هناك نساء يشتكين من غياب الحيض، أو من عدم التمكن من التنبؤ بموعد حيضهن التالي.. وهنا تأتي المسألتان الرئيسيتان المتعلقتان بعلاج متلازمة المبيض متعدد التكيسات، وهما تنظيم هرمونات المرأة، ومعالجة مقاومة الأنسولين إن قضت الحاجة.

ما العلامات التي تشير إلى حاجة المرأة لزيارة الطبيب/ة؟

الحيض غير المنتظم، نمو شعر الوجه، حب الشباب، زيادة الوزن غير المبررة، أو عدم القدرة على فقدان الدهون في الجسم حتى مع اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة.

ما هي الفحوصات التي تنصح المرأة بإجرائها؟

من المفيد إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية، لكن هذا الفحص ليس ضروريًا دائمًا. أحب أن أجري فحوصًا  للنظر في مستوى هرمون FSH وLH ومعدلات الإستروجين والبروجستيرون. نحصل على مستويات تلك الهرمونات من خلال اللعاب في الغالب، إن كانت الأمور مثالية، فالنتائج أكثر ثباتًا بهذه الطريقة. كما أفحص معدلات الإنسولين والجلوكوز بعد الصيام، وhbA1c لتقييم مقاومة الأنسولين. لا أحب إجراء فحص تحمّل الجلوكوز، لأنه فحص استثاري؛ فنحن بهذه الحالة نتعامل مع بنكرياس يعاني سلفًا من وضعية غير سليمة، فنثيره بجرعة كبيرة من الجلوكوز خلال الفحص. أحب أيضًا إجراء فحص لأداء الغدة الدرقية لاستبعادها كحاجز أيضي. كما أحب إجراء فحص الكورتيزول عن طريق اللعاب أيضًا.

هل تؤدي متلازمة المبيض متعدد التكيسات إلى مقاومة الأنسولين أم العكس؟

هذا سؤال أزلي، تمامًا مثل "من أتى أولًا، الدجاجة أم البيضة؟" والحقيقة أننا لا نعرف الجواب لكن ما استنتجته من خلال الفحص السريري هو أن مقاومة الإنسولين تسبّب متلازمة المبيض متعدد التكيسات وليس العكس، وفق ما لاحظت. لكن يبقى من المهم معرفة أن النساء المصابات بالمتلازمة لا يعانين جميعًا من مقاومة الأنسولين.

كيف ترتبط أعراض المتلازمة، مثل زيادة شعر الوجه وحب الشباب وزيادة الوزن، بالخلل الهرموني؟

تظهر أعراض مثل زيادة شعر الوجه  وحب الشباب، لأن الخلايا الموجودة في الجلد وبصيلات الشعر حساسة جدًا للأندروجينات، أو الهرمونات الجنسية الذكرية. عندما تنشط تكيسات المبيض، تنتج الكثير من الأندروجينات. وتستجيب خلايا النساء لهذه الزيادة، مما يسبب نمو شعر الوجه وحب الشباب.

يرتبط الإنسولين عادة بزيادة الوزن، لكن أحد المسارات الهرمونية التي يتم تجاهلها عادة في علاج متلازمة تكيس المبايض يتمثل بدور الكورتيزول، أو هرمون التوتر. الإنسولين والكورتيزول يرتبطان ارتباطًا وثيقًا، لذا حين يرتفع الإنسولين، يرتفع معه الكورتيزول في كثير من الأحيان، والعكس صحيح. يعزز الكورتيزول تخزين الدهون، فيصعب على النساء اللاتي يعانين من ارتفاع الكورتيزول التحكم في هذه الأعراض المرتبطة بالإنسولين حتى مع اتباع نظام غذائي صحي، ولا تعالج هذه الأعراض إلا مع التحكم في الكورتيزول.

ما يثير اهتمامي أيضًا يتمثل بتقلب معدلات الكورتيزول بعد ارتفاعها، مما يسبب التهاب الخلايا المخزنة للدهون، وفي هذه الحالة لا تتخلى الخلايا عن مخزونها من الدهون. أجري عادة اختبار الكورتيزول عن طريق اللعاب إن شككت بوجود الحالة المذكورة.

يبدو أن الاتجاه السائد في علاج النساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات يفترض وصف حبوب منع الحمل أو "جلوكوفاج". ما رأيكِ في ذلك؟

هذا صحيح! لكن حبوب منع الحمل ليست سوى غطاء للهرمونات، ولا تعالج الخلل نفسه. غالبًا ما يُقال للنساء اللاتي يُنصحن بتناول حبوب منع الحمل إنها ستعمل على "إعادة تشغيل" هرموناتهن، وقد ينجح ذلك في بعض الأحيان. لكن برأيي، وحسب طريقتي في العلاج، علينا دائمًا التوصل لجذور المشكلة، من ثَم علاجها. والجذور هنا تتمثل بمقاومة الإنسولين والاختلالات الهرمونية.

"حبوب منع الحمل ليست سوى غطاء للهرمونات، ولا تعالج الخلل نفسه."

ما مدى فعالية نهجك في معالجة متلازمة المبيض متعدد التكيسات؟

بحسب نهجي يستغرق الأمر نحو ثلاثة أشهر من العلاج ليعاود الحيض الانتظام من جديد.. إن كان الحيض منتظمًا، فيما نحاول التخلص من التكيسات وإعادة عملية التبويض، قد يستغرق الأمر من شهر إلى ثلاثة أشهر. إن لم يكن الحيض منتظمًا، قد يستغرق حل المشكلة من ثلاثة إلى ستة أشهر . غالبًا ما ترتبط مقاومة الإنسولين بنمط الحياة، لذا حتى لو كانت نتائج فحوصات تحمل الجلوكوز طبيعية، فإنني بكل الأحوال أعمل على علاج مقاومة الإنسولين، علمًا أن هناك ميلًا لظهور هذه المقاومة لدى المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات.

هل تختلف طريقة علاج المصابات بالمتلازمة نتيجة اختلال التوازن الهرموني، عن علاج المصابات بالمتلازمة نتيجة مقاومة الإنسولين؟ 

هناك في العادة تداخل بين المجموعتين. من الناحية الهرمونية، يمكن أن يكون الأمر صعبًا لأن السبب هنا لا يتمثل بارتفاع الاستروجين أو البروجسترون، بل باختلال النسبة بين هذين الهرمونين. فقد تكون نسبة هرمون الاستروجين منخفضة، من دون أن يفقد هيمنته، والعكس صحيح. ومن ناحية أخرى، يتعلق الأمر بهرمون البروجسترون لدى بعض النساء.

أي من هاتين الحالتين ينطبق عليها وصف اختلال التوازن الهرموني؟

من السهل تقييم ذلك لدى المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات عبر ملاحظة أن نسبة LH-FSH لدى النساء اللواتي في صحة جيدة يجب أن تكون نحو 1:1، أما لدى المصابات بالمتلازمة، غالبًا ما نرى نسبة 2: 1. لذا، يعد ذلك الدليل الأول على معدل الهرمونات. تعتبر مسألة هيمنة الإستروجين مسألة مهمة، على الرغم من أننا لا نجد ذلك لدى جميع المصابات بالمتلازمة. كما قد نلاحظ هيمنة الإستروجين لدى نساء لا يعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات. السبب وراء أهمية الإجابة على هذا السؤال هو أن هرمون الإستروجين الزائد يتحول إلى أندروجينات. لذا، إن كان لدى المرأة سبب لزيادة الإندروجينات، مثل متلازمة المبيض متعدد التكيسات، فإننا بحاجة لتحديد مدى هيمنة الإستروجين.

هل تنصحين باتباع نظام غذائي منخفض الكربوهيدرات كوسيلة للتحكم في أعراض متلازمة المبيض متعدد التكيسات؟

تأتي أهمية هذا النظام إن ظهرت على المرأة علامات مقاومة الإنسولين فقط، وهو ليس مهمًا في جميع الحالات بالضرورة. لا بل قد يأتي بنتائج عكسية. فمثلًا، إن امتنعت امرأة لا تعاني من مقاومة الإنسولين من تناول البقوليات (الحبوب) تمامًا، وهي تعاني في الوقت نفسه من هيمنة الإستروجين، سيسهم الأمربإضعاف قدرتها على التخلص من الاستروجين. إذ إنها تحتاج في تلك الحالة لبعض الألياف والحبوب للتخلص من الاستروجين وإخراجه من جسدها. 

هل هناك ما يجب معرفته فيما يتعلق بممارسة التمرينات الرياضية لدى النساء اللاتي يعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات؟

من المؤكد أن التمرينات الرياضية مفيدة عمومًا، ليس فقط لتنظيم الإنسولين، بل أيضًا لتنظيم الهرمونات، والكورتيزول على وجه التحديد. تعتمد أجسامنا لتنظيم هذا الهرمون على نمط الحركة، ونظام النوم، وتوقيت الوجبات، وما إلى ذلك من ممارسات صحية. لكن الأمر الذي يجب الانتباه له هنا، يتمثل بما إذا كانت مستويات الكورتيزول مرتفعة. فالتمرينات الرياضية المكثفة قد تجعل الأمر أسوأ. في هذه الحالة، تبقى ممارسة التمرينات الرياضية المعتدلة على نحو  مستمر أهم بكثير من التمرينات المكثفة.

يبدو أن هناك الكثير من الفحوصات المهمة، لماذا لا تحرص النساء على إجرائها دوريًا؟

من المثالي إجراء هذه الفحوصات، لكن المشكلة هنا لها جانبين، فالكثير من الأطباء والطبيبات الذين يجرون هذه الفحوصات لا يشملهم التأمين الصحي، والعكس صحيح.

هل يشيع ظهور متلازمة المبيض متعدد التكيسات مجددًا بعد علاجها؟

حين نعالج السبب الجذري تزيد احتمالية الشفاء التام، وذلك مقارنة بحجب الأعراض عبر تناول الأدوية وحبوب منع الحمل، وما إلى ذلك.

ما نحتاجه في المقام الأول يتمثل بمعالجة سبب المتلازمة من خلال المتغيرات التي يمكننا التحكم بها، مثل تحسين وظائف الكبد، ومقاومة الإنسولين، وضمان النشاط البدني المنتظم، واتباع نظام غذائي صحي، وإضافة ما يكفي من الألياف إلى النظام الغذائي. يصعب الالتزام بكل تلك الأمور، وهذا ليس بسهولة تناول حبوب منع الحمل، والاكتفاء بذلك.

ماذا يحدث لهرمونات النساء الحوامل المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات؟

تحدث تغيرات هرمونية كبيرة أثناء الحمل وفي السنة الأولى التي تعقب الولادة، وقد تُشفى المرأة من المتلازمة بمجرد إنجاب طفلها. بعبارة أخرى، أود القول إن أكبر أسطورة عن متلازمة المبيض متعدد التكيسات هي افتراض بقاءها مدى الحياة. هذا الافتراض محض خرافة، فالمتلازمة حالة يمكن الشفاء منها. قد يعارضني أطباء نسائيون في هذا، لكنني أكرر: من الطبيعي أن تعاود المتلازمة الظهور إن لم نعالج مسبّباتها. وحده علاج المسببات الكامنة وراء المتلازمة يوصلنا إلى حل جذري وشفاء كامل.

"أكبر أسطورة عن متلازمة المبيض متعدد التكيسات هي افتراض بقاءها مدى الحياة. هذا الافتراض محض خرافة، فالمتلازمة حالة يمكن الشفاء منها. قد يعارضني أطباء نسائيون في هذا، لكنني أكرر: من الطبيعي أن تعاود المتلازمة الظهور إن لم نعالج مسبّباتها."

بعد علاج السبب الجذري، كما ذكرتِ، هل يتعين على النساء الحفاظ على نظام معين مدى الحياة؟

ليس بالضرورة، خاصة لدى المصابات بالمتلازمة جرّاء خلل هرموني. إن كان السبب مقاومة الإنسولين، ستكون المرأة عرضة لمقاومة الإنسولين على نحو دائم، ويتعيّن عليها باستمرار توخي الحذر فيما يتعلق بخيارات نمط الحياة والنظام الغذائي. ومع ذلك، فإن التكيسات على المبيض وعارض حب الشباب وما إلى ذلك، لن تبقى مدى الحياة.

لا تنسي أن نساء كثيرات يتم تشخيصهن في سن المراهقة، في مرحلة يشيع فيها وجود المزيد من هرمون الإستروجين فيما يحاول المبيض فهم وظيفته، وفي كثير من الحالات تحل المشكلة من تلقاء نفسها في أوائل عمر العشرينات وحتى منتصفه. لا شك أنها رحلة صعبة ومحبطة حين يثقل كاهل الفتيات المراهقات بتشخيص مثل هذا في مرحلة تشهد تغير هرموناتهن على نحو طبيعي. حين تشعر المرأة بالقوة والثقة وتأخذ زمام صحتها بيدها، لا شيء يمكنه الوقوف في طريقها.

"حين تشعر المرأة بالقوة والثقة وتأخذ زمام صحتها بيدها، لا شيء يمكنه الوقوف في طريقها."

نستخدم راهنًا في حياتنا اليومية مواد قد تسهم في اختلال الهرمونات، بدءًا من السموم الموجودة في منتجات التجميل وصولًا إلى مادة BPA في عبوات المياه. هل يمكن للتقليل من استخدام تلك المواد أن يحدّ من المشكلة؟

لا أعتقد أن هذا حلًا ناجعًا، كما أنه من الصعب التحكم بهذه الأمور. فلا يمكننا التوقف تمامًا عن شرب المياه المعبّأة في عبوات بلاستيكية، وحتى إن استطعنا التحكم في ذلك وشرب مياه معبّأة في قوارير من مواد أخرى، فقد يتم نقلها في مواد بلاستيكية بمرحلة ما. الأمر الأهم بالنسبة لي هو التأكد من مدى قدرة الكبد على إزالة تلك السموم من أجسامنا.

ماذا يحدث إن لم يتم علاج تكيسات المبايض، مقارنةً بما يحدث إن لم يتم علاج متلازمة المبيض متعدد التكيسات؟

لا تسبب تكيسات المبايض مشكلة إن لم يتم علاجها. إن فحصنا 100 امرأة عشوائيًا، سنجد تكيسات لدى كثيرات منهن، لكن ليس بالضرورة أعراض متلازمة المبيض متعدد التكيسات. مجرد وجود تلك التكيسات لا يرتبط بأي أعراض أخرى. إن رأينا تلك التكيسات بعد فحص الموجات الصوتية، من الطبيعي جدًا أن ننصح المرأة بالانتظار حتى انتظام دورتها الشهرية، وفحصها مجددًا خلال ثلاثة أشهر. يمكننا التفكير في حلول إن كانت التكيسات ما زالت موجودة، وهي في حالات كثيرة تزول من تلقائها ويحل جسم المرأة المشكلة بنفسه.

أما إن تركت متلازمة المبيض متعدد التكيسات من دون علاج، فيمكنها الارتباط بزيادة معدل إصابات السكري وأمراض القلب. تتمتع النساء بحماية أكبر من أمراض القلب مقارنة بالرجال لأننا ننتج هرمون الإستروجين، وهو مضاد للالتهابات. إن كنتِ تعانين من متلازمة المبيض متعدد التكيسات ولم تحاولي علاجها، وكانت نسبة الأندروجينات لديكِ مرتفعة، فإن هذه الأندروجينات ستعارض هرمون الإستروجين وتفقدين حينها تلك الفائدة المضادة للالتهابات، وبالتالي سيزيد خطر إصابتكِ بأمراض القلب.

والعقم كذلك؟

نعم. عادةً ما يكون كيس المبيض مجرد جريب سليم. عند الإباضة، ينفتح الغلاف المحيط بالبصيلة ويتحرر ويصبح حرًا للتخصيب. أي أن التكيس يتكوّن حين لا يتم إطلاق الجريب وحدوث التبويض. لذا فإن الحمل بالتوائم أكثر شيوعًا لدى النساء اللاتي لديهن تاريخ للإصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات، فقد يتمزق تكيسان ويتم تخصيبهما في نفس الوقت.

هل التلقيح الصناعي ضروري للحمل بالنسبة للنساء المصابات بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات؟

لا ليس بالضرورة. أسلوبي في العلاج يتمثل بمواجهة السبب الجذري دائمًا، لذا حين أعالج امرأة مصابة بمتلازمة المبيض متعدد التكيسات (بجميع أعراضها) أبدأ بالعمل على تنظيم هرمون الإستروجين والبروجستيرون، وتقليل حساسية الأندروجين، وتعزيز وظائف الكبد، فهو العضو الأساسي لتنظيم الهرمونات أو التخلص من الهرمونات غير المرغوبة. إن كان سبب المتلازمة هو مقاومة الإنسولين، فإننا ننظر إلى علاج ذلك عبر تغيير النمط الغذائي لدعم تنظيم الهرمونات وتحمل الإنسولين.

ما الدرس الذي علينا استخلاصه من هذه المحادثة؟

إن متلازمة المبيض متعدد التكيسات، وبخلاف كل ما قيل لنا عنها، ليست وَحشًا لا يمكن ترويضه.

هل استفدتِ من هذا المصدر؟

.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك

هناك خطأ! الرجاء المحاولة مرة أخرى

.شكرًا على مشاركة ملاحظاتك واقتراحاتكِ

نعمل باستمرار على مصادر جديدة، لذا لا تنسي الاشتراك في نشرتنا البريدية لنعلمكِ بكل .جديد

انشئي حسابًا
تصفّحي محتوى رحلاتنا المخصصة، وانضمي إلى مجتمعنا، واحتفظي بالمصادر، واكتشفي كل ما نقدمه.

ابدئي الآن

slim