كيف تمتع شريكتك: ١٠ نصائح للجنس الإيلاجي

الجنس

في سلسلتنا الجديدة، "كيف تمتع شريكتك"، نشارك نصائح تساعدكَ على فهم رغبات شريكتك على نحو أعمق، وتسهم في إضفاء المزيد من المتعة على لحظاتكما الحميمة المشتركة.

hand in bed

التعرّف إلى مفاتيح المتعة جزء مهم من بناء علاقة صحّية وثيقة؛ ولا داعي أن تخوض هذه التجربة وحدك. بدأنا سلسلة "كيف تُمتع شريكتك" لترافقك بخطوات واعية نحو فهم أعمق للتواصل واللذة.
حين يتعلق الأمر بالجنس الإيلاجي، ينبغي أن يعرف كل من الرجل والمرأة ما يُريحه، وما يُرضي الطرف الآخر، وكيف يحققان متعتهما. لكن الواقع مختلف تمامًا. فمعظمنا لم يتلقَّ أي معلومات حول الجنس من مصادر واضحة أو آمنة، بل واجه معلومات متضاربة، أو غير واقعية، أو تهدف لتحقيق غرض تجاري معين، أو تركّز على متعة الرجل وحده.

نحن هنا لنفتح مساحة مختلفة، مساحة صريحة وبسيطة، وعملية. نمنحك أدوات تُساعدك على فهم أعمق، وتواصل أصدق، وعلاقة أكثر إرضاءً لكلا الطرفين.

آن الأوان لنكفّ عن التخمين، ونمنح أنفسنا فرصة التعلّم الحقيقي.

١. ابدأ بالتواصل العاطفي

قبل الانخراط في العلاقة الحميمة، تذكّر أن الكثير من النساء يحتجن إلى الشعور بالأمان العاطفي أولًا. خُذ وقتك لبناء هذا الجسر عبر المحادثات الدافئة، ولحظة المرح المشتركة، أو وجبة بسيطة تتشاركانها، أو احتواء صادق دون كلمات. حين تشعر المرأة بالاحتواء والاهتمام، تصبح أكثر راحة، ويصبح القرب الجسدي أكثر عمقًا ومتعة.

٢. التواصل هو البداية والنهاية.

في الكثير من العلاقات، يعتقد كل طرف أنه يعرف ما يُرضي الآخر، لكن الأرقام تقول غير ذلك. تُظهر الدراسات أن الشركاء لا يدركون سوى ٦٢٪ مما يشعر شركاءهم بالمتعة، و٢٦٪ فقط مما لا يعجبهم.

وهنا تأتي القاعدة الذهبية: اسأل.

اسألها عمّا تحب، عمّا يريحها، وما يُشعرها بالمتعة. لا تفترض الإجابات، لأن كل امرأة تختلف عن الأخرى، وما يُسعد إحداهن قد لا يعني شيئًا لأخرى. تحدّث معها عن تفضيلاتها، واسأل بلطف خلال لحظاتكما الحميمية:

"هل يعجبك هذا؟" أو "ماذا تحبين أن أفعل الآن؟"

تُظهر دراسات عديدة أن الأزواج الذين يتحدثون عن علاقتهم الجنسية يتمتعون بمستوى رضا أكثر في علاقاتهم من الناحية العاطفية والجنسية بشكل عام. لذا لا تتردد في السؤال.

٣. تعلم فن المداعبة

من أكثر الأخطاء شيوعًا أن يتجاوز الرجل المُداعبة أو يُسرع فيها، ظنًّا أنها تفصيل غير مهم. والحقيقة عكس ذلك تمامًا — فالمُداعبة ضرورية لتحضير جسد المرأة للعلاقة الإيلاجية، حتى إن بعض النساء تعتبرنها أساس العلاقة وليس مجرد تمهيد للإيلاج. 

تشير الدراسات إلى أن ٧٠–٧٥٪ من النساء يحتجن إلى تحفيز البظر للوصول إلى النشوة، والمُداعبة تُعدّ من أفضل الطرق لتحقيق ذلك.

خُذ وقتك في التقبيل، واللمس، والمداعبة. لا تتعجّل. وإن لم تكن واثقًا مما يُرضيها، اسألها ببساطة عمّا تحب، وتحلّ بالصبر. 

هل تحتاج لإلهام؟ إليك ١٠ أفكار للمُداعبة لتستكشفا سوية لحظات أكثر دفئًا ومتعة.

٤. لا تنسَ البظر.
ما يغفل عنه كثير من الشركاء الذكور هو أن البظر يحتوي على عدد من النهايات العصبية يفوق أي جزء آخر في جسد المرأة.

صحيح أن الإيلاج قد يكون ممتعًا، لكن أغلب النساء يحتجن إلى تحفيز مباشر للبظر حتى يتمكنّ من بلوغ النشوة.

يمكنك استخدام يديك، أو فمك، أو تجربة أوضاع تساعد في تحفيز البظر أثناء العلاقة. المهم هو أن تكون حاضرًا، مُنتبهًا، ومُنفتحًا على التعلّم.

تعرّف أكثر على البظر وطرق تحفيزه.

٥. المزلق: لمسة بسيطة تحدث فارقًا كبيرًا.

المزلق ليس مجرد حل للمشاكل، بل هو وسيلة لتعزيز المتعة وجعل التجربة أكثر سلاسة وراحة للطرفين.

احرص على اختيار نوع من المزلق يتناسب مع وسيلة منع الحمل التي تستخدمها شريكتك لضمان الراحة والأمان.

تعرف على كيفية اختيار المزلق الأنسب هنا.

٦. جربا أوضاعًا مختلفة

بعض الأوضاع الجنسية قد تكون أكثر راحة أو متعة لها من غيرها. مثلًا، حين تكون المرأة في الأعلى، يمنحها ذلك تحكمًا في العمق والإيقاع، مما يُعزّز شعورها بالسيطرة والمتعة.

حتى الأوضاع الكلاسيكية، كالوضعية التبشيرية، يمكن أن تصبح أكثر راحة ومتعة بمجرد تعديل بسيط في الزاوية أو تغيير في الحركة.

الحوار بينكما هو المفتاح. تحدثا بصراحة، وامنحا نفسيكما مساحة لاكتشاف ما يجمع بين الراحة واللذة لكليكما.

٧. التمهل جزء من المتعة

في لحظات الحميمية، يحتاج جسد المرأة وقتًا ليُزهر، ليشعر، ليرغب في المزيد. التسرّع لا يُقرّبكما، بل قد يُفقد اللحظة عمقها وجمالها.

دع كل لمسة تأخذ وقتها. استمتع بالتفاصيل والإثارة التي تتصاعد ببطء. فالمتعة الحقيقية لا تكون في المحطة الأخيرة فحسب، بل في كل خطوة على الطريق.

٨. أنصِت لجسدها

لغة الجسد لا تقلّ أهمية عن الكلمات. فحركات جسدها، ونبرة صوتها، وتفاعلها معك كلها عوامل تقول الكثير. إذا كانت تُحرّك جسدها بانسيابية، أو تُصدر أصواتًا تُعبّر عن المتعة، فهذه إشارات على أنها مندمجة وتستمتع. أما إذا شعرت أنها ساكنة، متوترة، أو صامتة، فربما هناك شيء يشعرها بعدم الراحة.

راقب، وكن حاضرًا، وتعلّم أن تُصغي بحسّك لا بأذنيك فقط. وإن شعرت بشيء غير مألوف، توقّف واسألها بلطف إن كانت بخير.

ولقارئاتنا النساء: 

رجاءً، لا تزيفي مشاعرك، وتتظاهري بالمتعة. حين تُجاملين في أكثر لحظاتك خصوصية وحميمية، فأنت تحرمين نفسك من حقك في اللذة.

٩. ما بعد العلاقة... لا يقل أهمية عنها

ما يحدث بعد العلاقة الجنسية لا يقل أهمية عمّا يحدث خلالها. فنساء كثيرات يُقدّرن تلك اللحظات البسيطة بعد انتهاء العلاقة كمشاركة حضن دافئ أو لمسة حانية أو حوار صادق عما شعرتما به.

هذه التفاصيل تُعمّق الصلة بينكما وتمنحها شعورًا بالتقدير والأمان، وكأنها ما زالت مُحتضنة... حتى بعد انتهاء اللحظة الجسدية.

١٠. تجنّب هذه الأخطاء الشائعة

هناك تصرّفات صغيرة قد تُفسد اللحظة دون أن تنتبه. إليك بعضًا منها. 

  • لا تسأل: "هل اقتربتِ؟" هذا السؤال قد يُشعرها بالضغط ويُفسد الأجواء.
  • لا تقع في فخّ الروتين. غيّر، جرّب، استكشف.
  • لا تفسّر الصمت على أنه رضا. اسألها عمّا يُرضيها.
  • لا تؤدِّ دورًا لتُبهرها، بل كن حاضرًا ومندمجًا.
  • وتذكّر: الحركات السريعة المتكرّرة بلا تنوّع (تعرف ما نعني)... نادرًا ما تكون ممتعة.

ملاحظة أخيرة

نعم، قلناها من قبل، وسنقولها مجددًا، لأنها تستحق التكرار:

كل امرأة مختلفة. لا توجد قاعدة واحدة تنطبق على الجميع. ولهذا، فإن الإصغاء إليها، وفهم احتياجاتها، والتحدث بصراحة عمّا يُرضيكما ويُسعدكما، هو الطريق الحقيقي إلى علاقة مُرضية ومُتجدّدة.

ادعمي رسالة موج منذ أربع سنوات ونصف، نواصل التزامنا بتقديم تعليم مجاني حول الصحة الجنسية والحيضية للنساء العربيات. هذا العمل ممكن بفضل مجتمعنا الرائع، ونحن ندعوك للانضمام إلينا. اليوم، ندعوكِ لتكوني جزءًا فاعلًا من هذه الرسالة مساهمتكِ المالية، سواء كانت لمرة واحدة أو شهرية، تضمن أن تبقى المعلومات الصحية الأساسية متاحة مجانًا لكل امرأة تحتاجها مقابل 3,99 دولاراً شهرياً، ستساهمين مباشرةً في: إنتاج محتوى تعليمي عن الصحة الجنسية نستحقه جميعًا ضمان بقاء المعلومات الصحية الجنسية مجانية ومتاحة توسيع نطاق هذه الموارد لتصل إلى مزيد من النساء في المنطقة ادعمي

هل استفدتِ من هذا المصدر؟

.هل وجدتِ إجاباتٍ لأسئلتك؟ أم فاتنا ذكر معلومة ما؟ شاركينا رأيك

هناك خطأ! الرجاء المحاولة مرة أخرى

.شكرًا على مشاركة ملاحظاتك واقتراحاتكِ

نعمل باستمرار على مصادر جديدة، لذا لا تنسي الاشتراك في نشرتنا البريدية لنعلمكِ بكل .جديد

انشئي حسابًا
تصفّحي محتوى رحلاتنا المخصصة، وانضمي إلى مجتمعنا، واحتفظي بالمصادر، واكتشفي كل ما نقدمه.

ابدئي الآن

slim